رئيس التحرير : مشعل العريفي

سبب تفشي كورونا بشكل كبير في إيران

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد- وكالات: قالت صحيفة "foreign affairs​" الأميركية أن سبب تفشي فيروس كورونا بشكل سريع في المدن الإيرانية هو البيروقراطية غير القادرة على الاستجابة بطريقة منسقة ومتماسكة لحالات الطوارئ الصحية العامة، بالإضافة إلى انحسار الثقة بين الجمهور والحكومة، وخاصة وسائل الإعلام المملوكة للدولة.
العقوبات والسبب الثاني أن الفيروس تفشى في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لطهران، ففي مايو 2018، وردا على تجاوزات إيران النووية فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على إيران، أضرت بشدة باقتصاد البلاد، واستنفدت احتياطاتها من العملات الأجنبية، وحدت بشدة من قدرتها على الاستجابة لتفشي الفيروس.
ولاكتمال الحظ السيء، انخفض سعر النفط هذا الشهر بنسبة 25%، إلى 35 دولاراً للبرميل، بينما افترضت ميزانية إيران للعام المقبل أن يكون سعر البرميل 50 دولاراً، وما قد يسبب صعوبة في مواجهة الفيروس.
ونتيجة لذلك، طلبت إيران، وللمرة الأولى في تاريخها البالغ 41 عاماً، 5 مليارات دولار - حصتها الكاملة - من صندوق النقد الدولي، وفي انتظار موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، وبافتراض أن وزارة الخزانة الأميركية لا تمنع التحويل الفعلي للأموال إلى إيران، فإن الأموال قد تساعد في تخفيف الازمة، وتستطيع احتواء الفيروس.
الخسائر الاقتصادية وقالت الصحيفة إن الإيرانيين كانوا يتضررون بالفعل، عندما خفضت العقوبات الأميركية القوة الشرائية للتومان الإيراني بنحو 20% منذ عام 2018، وستخفض الأزمة الصحية هذا الرقم أكثر.
وأشارت إلى أن الطبقة المتوسطة في إيران ازدهرت خلال الطفرة النفطية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث شكلت 60% من إجمالي السكان في عام 2012، ولكن في عام 2018، تقلصت هذه الطبقة إلى 53%، وربما تمثل أقل من 50% اليوم بعد أزمة كورونا.
وشهد ما بين مليونين وثلاثة ملايين أسرة من الطبقة المتوسطة والذين يعملون في الحكومة، انخفاضا في دخولها الحقيقية بنحو 15% هذا العام بعد تفشي المرض.
وأضافت أنه يٌوجد في إيران نحو 3-4 ملايين عامل عاطل عن العمل مع احتمال أكبر لزيادة العدد إذا استمر تفشي الفيروس لوقت أطول.

arrow up